في زمن الإمبراطورية الرومانية الظالمة، ثار أحد الرجال إسمه سبارطكيس مريدا تحرير العبيد من قبضة هذه الدولة المستعلية، فكانت نهايته هي الشهادة في سبيل هذا الهدف الأسمى، هذا ما نجده اليوم عند الأخ أحمدي نجاد والرئيس الفينزويلي تشافيز والسيد حسن نصر الله يعني هذا أن تاريخ الإنسانية كله صراع من أجل الحرية، لكن بأي مقاييس اليوم نفهم هذه الحرية؟ هذا سؤال وجب طرحه؟
فحرية الغرب هي حرية من أجل الحرية فتصبح عبودية للحرية فيكون الدور،وتقدمهم من أجل التقدم فيكون بدون هدف وبلا معنى.
نعم الحرية المطلوبة اليوم ونحن ننتظر مولانا المهدي عج هي حرية الحريات وهي الكرامة الإنسانية وهي العودة إلى أنفسنا الحقيقية ( نسوا الله فأنساهم أنفسهم) فنسيان الله هو الذي جعلنا ننسى أنفسنا أهل البيت عليهم السلام، فنسيان أهل البيت والميثاق الإلهي الأول هو ذاته نسيان الله فعندما ننسى أنفسنا الحقيقة أهل البيت ننسى في ذلك الله،لذا تقتل الشيعة اليوم على مشارف العتبات المقدسة ذلك أنهم يذكرون الإنسانية جمعاء الميثاق الإلهي الذي حمله الحسين بن علي سيد الشهداء ففدى به الناس جميعا ففداء الحسين عليه السلام هو الذي جعل النار بردا وسلاما على نبينا إبراهيم عليه السلام وهو الذي جعل السيد المسيح عليه السلام حيا لحد الساعة، حاملا إلينا في عودة خبرته مع جماعته الأسينيين، اليهود الذي هربوا هم الآخرين من بطش الظالمين في عصر ما قبل ظهوره كنبي على مسرح الحياة. فجماعة الآسينين كانت لهم خبرة في جميع أنحاء الحياة الشيء الذي سوف ينقله لنا السيد المسيح بنفسه مع أخيه وحبيبه المهدي والحسين بن علي عليهم السلام وهذا تأويل آية قرآنية أنه من يعلم سر الآية الموجودة في سورة الحديد (هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم) هم ثلاثة أشخاص في آخر الزمان وهم الحسين الذي يمثل الإنسان الأزلي والمهدي الذي يمثل الإنسان الأبدي والسيد المسيح صاحب الخبرة الحياتية الوجودية.