بعد انتصار الثورة الاسلامية في الجمهورية الإسلامية في إيران والعالم العربي والأمريكي والأوروبي المتصهين يحارب هذا الوعي الشعبي المقاوم الذي جاء كهدية غبية للشعوب المستضعفة في عالم سيطرت فيه قوى الشر والاستكبار العالمي على مجريات الأمور ، لقد جاءت هذه الثورة لتكشف للجميع جرحا تاريخيا وحقيقة تاريخية أخفيت بسبب الظلم والجور على مدى قرون سيطر فيها الجهل المركب المتعصب على عقول الناس والمسلمين.
وهكذا وبعد انتصار هذه الثورة الشعبية المؤمنة بمبادئ التحرر والإيمان والمقاومة جاء الجهل الأمريكي وكلابه العربية ليحارب هذا الوعي الإسلامي الشعبي فجاءت حرب الخليج الأولى التي طالت ثماني سنين ، استشهد فيها الكثير من أبناء الثورة الإسلامية على يد الملعون والمقبور صدام .
ويأتي انتصار تموز 2006 على يد المقاومة الشعبية اللبنانية المؤمنة فجاءت مرة أخرى كلاب أمريكا العربية لتحارب هذا الوعي العربي المستيقظ في عقول الشعوب العربية المخربة بفعل خيانة المسؤولين وانحيازهم لقوى الغرب المتشيطنة.
لقد تمتعت قوى الشر العالمية بقيادة الدولة الصهيونية اللقيطة والجرثومة الأمريكية بإرادة قوية في استئصال الضمائر الحية والمؤمنة بقضية الإنسان الكبرى وهي الكرامة والعيش المشترك في مبادئ الحرية واحترام الغير . وتمتعت قوى الممانعة الشعبية المؤمنة بإرادة حرة في كل ذلك فجاء النصر الإلهي أخيرا ليحمل لنا تباشير النصر النهائي على جميع المتسلطين على حرية بني الإنسان في هذه الأرض المليئة بالمظالم والحقد والحروب .
وسوف يبقى هذا النصر كذلك حتى خروج مولانا الإمام المهدي عج ليكون هذا الوعي العربي الاسلامي المستيقظ مقدمة لظهوره على مسرح الحياة معلنا الحقيقة الإلهية التي غيبت منذ استشهاد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بسبب اتخاذ قرارات جائرة في حق الأمة الاسلامية من طرف أناس اجتمعوا في سقيفة قرشية ، جعلت فكر الأمة الاسلامية محجوبا ومسقوفا عليه بهياكل الوهم وسدنته مدة 14 قرن خلت.